تذكّر دائمًا: إذا حصلت على منتج مجانًا، فاعلم أنك أنت المنتج.
مع انتشار الترند الجديد لتحويل الصور الواقعية إلى صور كرتونية أو أنمي، اندفع كثير من الناس – بحسن نية – لإرسال صورهم وصور أحبّائهم طواعية إلى شركات الذكاء الاصطناعي، ظنًا منهم أنها مجرد “تجربة ممتعة”.
لكن الحقيقة؟
هي ليست مجرد لعبة… بل خطة متكررة بحلة جديدة.
فلنبدأ من البداية…
خلال الفترة الماضية، عانت شركات الذكاء الاصطناعي من نقص حاد في صور الأشخاص العاديين (غير المشاهير) لاستخدامها في تدريب نماذجها. وبسبب القوانين الصارمة في بعض الدول فيما يخص استخدام الصور والبيانات الشخصية، لجأت هذه الشركات إلى أسلوب ذكي:
صنع “لعبة ممتعة” للجمهور، تضمن لهم التفاعل، وتضمن للشركات حصولًا قانونيًا على صور محدثة وبجودة عالية وبكميات ضخمة… وبدون أي مقابل!
السؤال الآن:
هل سنرى يومًا تشريعات عربية تواكب هذا النوع من التلاعب؟
هل ستقف الجهات المعنية لحماية المواطن من استغلال “غياب الوعي الرقمي”؟
وعلى الجانب الآخر، لا يمكن إنكار أن جمع هذه البيانات الضخمة ساهم في تحسين دقة وجودة الصور التي تُنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
فما رأيك؟
هل ترى ما يحدث تطورًا طبيعيًا؟
أم استغلالًا خفيًا للخصوصية؟